ذهب أردوغان الى لندن وفي جعبته هدف واحد وهو كسب الشرعية لعميلة الغزو التي يقوم بها جيشه وحلفائه الارهابيين في الشمال السوري ، ووضع وحدات حماية الشعب على قوائم الإرهاب لدى امريكا والدول الأوربية .
قناة N-tv الألمانية ذكرت انه جرى اجتماع رباعي على هامش قمة الناتو في لندن بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه ، والذي ضم كل من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ، والرئيس الفرنسي ماكرون ، ورئيس الوزراء البريطاني جونسن ، بالإضافة الى الرئيس التركي (الدكتاتور) اردوغان وسط خلافات متكررة .
ذكرت ميركل بشأن نتائج الاجتماع الذي ضم الأطراف الأربعة “بان جميع المشاركين أكدوا ان القتال ضد تنظيم داعش الارهابي يجب ان يستمر حتى القضاء عليه” بالإضافة الى ان جميع الأطراف تدعم جهود الأمم المتحدة لعملية سياسية في سوريا ، وبالنسبة للرغبة التركية في توطين اللاجئين السورين في المناطق المحتلة من قبلها في الشمال السوري ، رأت ميركل ان هذا الأمر يحتاج الى نقاشات إضافية ، وأكدت بانه لا يمكن القيام بذلك الا بمشاركة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين .
ونوهت المستشارة الألمانية ميركل بعد الاجتماع انه يمكن التغلب على التوترات مع تركيا داخل حلف الناتو حول الوضع في سوريا ، “وأن الاجتماعات جيدة دائمًا” ، ويجب معالجة النزاعات .
أما الرئيس الفرنسي ماكرون اكد على موقفه السابق من تركيا ورئيسها اردوغان قائلاً : “علينا ان نتحدث عن تهديدات اردوغان” ، وذكر ماكرون في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي الذي سبق الاجتماع الرباعي “عندما أنظر إلى تركيا ، فإنهم يقاتلون الآن ضد من قاتلوا معنا ، وأحيانًا يعملون مع أتباع داعش”. وأكد ماكرون أنه يجب ألا يكون هناك “غموض” تجاه داعش.
وأضاف ماكرون يجب الإجابة على سؤالين مهمين في القمة ، الأول كيف يمكن لعضو في حلف الناتو شراء أشياء من روسيا (ويقصد بها صواريخ S-400) ، والثاني كيف يمكن تقبل تهديدات اردوغان برفض خطة الناتو مع دول البلطيق وبولندا اذا لم يصنف الناتو وحدات حماية الشعب الكردية YPG منظمة ارهابية .
قمة الناتو : أردوغان فشل في الاجتماع الأول بلندن
