قال أردوغان في مقابلة مع وكالة رويترز: إن المساعدات المالية الغربية التي تتلقاها تركيا لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية للتخفيف من عبء استضافة 3.6 مليون لاجئ.
هذا ومع تكرار التهديد التركي بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين باتجاه أوروبا، رفضت اليونان هذا الأسبوع تلك التهديدات، وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس:”لا يمكن لأردوغان تهديد أوروبا واليونان بشأن ملف اللاجئين للحصول على مزيد من المال، وقد سبق أن دفعت أوروبا ستة مليارات يورو” لمواجهة هذه المشكلة”.
بينما أكدت دراسة ألمانية أجريت حديثاً في معهد دي زيم الألماني أن العدد الحقيقي قد يكون أقل من ذلك بكثير متحدثاً عن قرابة 2,7 مليون لاجئ. فكيف توصلت الدراسة لهذه النتائج؟
ترى هذه الدراسة أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قد يكون أقل بكثير عن المعلن عنه رسميا. وفيما تتحدث الحكومة التركية، ومؤسسات تابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، عن وجود حوالي 3,6 مليون لاجئ سوري في تركيا.
كما ذكر معهد ” دي زيم” الألماني اليوم الاثنين 30 من شهر
سبتمبر عام 2019 عبر موقعه الإلكتروني أنه “من الواقعية” اعتبار أن عدد اللاجئين يقترب من 2,7 مليون سوري، مشيراً في ذلك إلى أرقام للهيئة التركية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، إضافة إلى “تقديرات علمية”.
ويعتبر هذا المعهد جزءا من المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة في برلين، الذي تدعمه وزارة الأسرة الألمانية.
وخلص معد التقرير إلى أن طريقة رفع البيانات بشأن اللاجئين تعتريها مواطن ضعف كبيرة، “حيث لم يكن هناك، على سبيل المثال، نظام متسق لضبط طريقة تسجيل اللاجئين وإعادة تسجيلهم في أماكن أخرى،” مما يعني أيضا، وفقا للدراسة، أنه لم يتم حذف الذين عادوا إلى سوريا أو استمروا في طريقهم إلى أوروبا، من النظام.
ويشار إلى أن أردوغان طلب من أوروبا مزيدا من الدعم لمساعدة بلاده في إيواء اللاجئين، مشيرا في ذلك إلى العدد الكبير من اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا، وكذلك هدد بفتح حدوده مع أوروبا إذا لم يتلاقى الدعم الكافي لأحتلال مناطق شمال سوريا التي تعد من أكثر المناطق أماناً في سوريا في ممارسة واضحة للابتزاز.
دراسة ألمانية تؤكد أن أردوغان يكذب حتى في عدد اللاجئين
